المـدن الذكيــة

تحتل المدن الذكية حيزاً هاماً وسريع النمو في مجال الأبحاث والتطوير، كما تشكل قطاعاً ينمو بخطى حثيثة في الاقتصاد العالمي. لا يوجد تعريف قياسي ومتعارف عليه للمدينة الذكية، بيد أنه هذه العبارة تعني بشكل عام المدينة التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين عملياتها ورفع مستوى نوعية الحياة للمقيمين فيها. وقد تشمل هذه التكنولوجيا أجهزة الاستشعار والبيانات التحليلية وتطبيقات الإنترنت على كافة أوجه الأنشطة التي تجري فيها، كما يمكن أن نطلق على المدن الذكية تسمية “المدن الرقمية”.

في هذه المقالة، سوف نستكشف كيف تؤثر المدن الذكية على البيئة اللوجستية وبيئة سلاسل الإمداد.

ما هي المدن الذكية في البيئة اللوجستية وبيئة سلاسل الإمداد

صحيح أن تعريف المدينة الذكية لا يعطينا صورة بالغة الوضوح، إلا أن هناك بعض الخصائص العامة التي يشترك فيها هذا التعريف مع معظم التعريفات الأخرى، علماً بأن الانتشار السريع لظاهرة المدن الذكية مدفوع بعوامل عدة منها النمو السكاني وسرعة حركة العمران وارتفاع متوسط عمر السكان والتغيير المناخي ونقص الموارد، ويعزى انتشار المدن الذكية إلى كونها تساعد البلديات في مواجهات هذه التحديات من خلال استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة وتحسين نوعية حياة السكان.

وتزداد أهمية المدن الذكية باعتبارها جزءاً حيوياً من سلسلة الإمداد العالمية، فهي تستطيع مساعدة الشركات على تحسين أنشطتها اللوجستية وعملياتها عن طريق تخفيف الازدحام المروري وزيادة كفاءة الطاقة وتوفير وصول أفضل للتعليم والعمل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتكنولوجيا المدن الذكية تسهيل التواصل بين الموردين والعملاء، الأمر الذي يساعد على تخفيض تكاليف المخزون وتحسين جودة المنتجات.

أصبح نمو سوق المدن الذكية يخلق فرصاً لمؤسسات الأعمال من كافة الأحجام للمساهمة في هذا القطاع الاقتصادي سريع النمو. كما أن الشركات التي يهمّها التعامل مع المدن الذكية والعمل فيها يجب أن تدرس أحدث التوجهات والتطورات في هذا المجال وتواكب أحدث التطبيقات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البيئات المدنية.

ما هو التغيير الذي تحدثه المدن الذكية في حوكمة إدارة سلاسل الإمداد؟ 

 أدخلت المدن الذكية تغييرات عدة على الطريقة التي تدير بها البلديات سلاسل الإمداد الخاصة بها، ففي حين كانت المدن تدار تقليدياً بأسلوب الإدارة من الأعلى إلى الأسفل حيث تتخذ القرارات من قبل المسؤولين الحكوميين وتطبّق من قبل موظفي البلدية، فإن المدن الذكية الآن بدأت بتغيير هذا الأسلوب من خلال تمكين البلديات من تطبيق الحوكمة عبر انتهاج أسلوب أكثر مشاركة، إذ أصبح بإمكان المواطنين ومؤسسات الأعمال التفاعل بشكل مباشر مع مسؤولي البلديات عن طريق استخدام التكنولوجيا، الأمر الذي يجعل بالإمكان إدارة الموارد بطريقة أكثر تجاوباً وسرعة.

أسلوب الحوكمة هذا الذي ينطوي على عنصر المشاركة تعززه حاجة المدن لبلوغ مستويات أكبر من الكفاءة والاستمرارية.  كما وأن نموذج الإدارة التقليدي لم يعد قابلاً للاستمرار في وجه الحركة العمرانية السريعة وارتفاع متوسط عمر السكان والتغير المناخي وغيرها من التحديات. وقد أصبحت المدن الذكية تقدم نموذجاً جديداً لإدارة المدن، يمتاز بكونه أكثر قدرة واستعداداً للتعامل مع هذه التحديات.

كما أن لأسلوب الحوكمة من خلال المشاركة تأثير على سلسلة الإمداد، فالشركات تستطيع العمل بشكل مباشر مع مسؤولي البلديات لتحسين كفاءة عملياتها، وهذا النوع من العمل المشترك يمكن أن يساعد على تخفيف الازدحام المروري وتخفيض استهلاك الطاقة وغيرها من المشاكل التي تؤثر على عمليات الشركات.

وقد أصبحت السلطات البلدية أكثر انفتاحاً وتقبلاً لمشاركة القطاع الخاص في تطوير المدن الذكية، وهو ما يوفر للشركات فرصا جديدة للمشاركة في سوق المدن الذكية. ولذلك فإن على مؤسسات الأعمال دراسة أحدث الاتجاهات والتطورات في هذا المجال ومواكبة آخر تطبيقات تكنولوجيا المعلوات والاتصال في البيئات العمرانية.

ما هي المزايا التي توفرها المدن الذكية لإدارة سلاسل الإمداد؟

توفر المدن الذكية عدة مزايا في مجال إدارة سلاسل الإمداد ومنها:

  • تخفيف الازدحام المروري

من أبرز مزايا المدن الذكية أنها تخفف الازدحام المروري لأن تكنولوجيا المدن الذكية قادرة على المساعدة في إدارة حركة المرور من خلال تسهيل التواصل بين سائقي السيارات وراكبي الدراجات الهوائية والمشاة، كما يمكنها المساعدة على تحسين تدفق حركة المرور بتحسين عمل إشارات المرور وتوجيه المركبات بشكل أكثر كفاءة. بالإضافة إلى ذلك، تستطيع تكنولوجيا المدن الذكية مساعدة مؤسسات الأعمال على اختصار الوقت الذي يمضيه موظفوها في الانتقال والوصول إلى أماكن عملهم.

  • تحسين كفاءة الطاقة

تساعد المدن الذكية البلديات في تحسين كفاءة استخدامها للطاقة، فباستخدام أجهزة الاستشعار والبيانات التحليلية، تستطيع المدن الذكية التعرف على فرص توفير الطاقة وتطبيقها بسرعة وسهولة، كما يمكن لتكنولوجيا المدن الذكية مساعدة مؤسسات الأعمال في تخفيض استهلاكها للطاقة وذلك عن طريق زيادة كفاءة عملياتها.

  • وصول أفضل للتعليم والعمل

توفر المدن الذكية للمقيمين فيها إمكانية الوصول بشكل أسرع إلى أماكن التحصيل العلمي والعمل، فباستخدام التكنولوجيا، تستطيع المدن الذكية توفير الاتصال بين الأفراد والموارد التي يحتاجون إليها لتحسين مستوياتهم المعيشية.

على سبيل المثال، يمكن الاستفادة من الدورات التي يتم توفيرها من خلال الإنترنت وكذلك إعلانات التوظيف من خلال الصفحات الإلكترونية للمدن الذكية التي تسهل على الناس الوصول إلى المعلومات التي يحتاجون إليها. بالإضافة إلى ذلك، تسهّل المدن الذكية انتقال الناس بين مختلف مناطق المدينة وذلك بتزويدهم بمعلومات آنية حول أوضاع حركة المرور والمواصلات العامة ووسائل النقل الأخرى.

  • تحسين التواصل بين الموردين والعملاء

يعزز نمو الإنترنت الأشياء من التواصل بين الموردين والعملاء في المدن الذكية، حيث يمكن أن يتم هذا التواصل من خلال قنوات متنوعة بما فيها الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات بواسطة الإنترنت (“اونلاين”).

ومن شأن هذا التواصل مساعدة الشركات على تحسين كفاءة عملياتها لأنه يمكن الشركات من الرد بسرعة على استفسارات العملاء، كما يمكن أن يساعد العملاء على معرفة المنتجات والخدمات التي تعرضها الشركات بشكل أفضل.

  • تفاعل أفضل مع الجمهور

توفر المدن الذكية لساكنيها فرصاً أكبر للمشاركة في العملية الديموقراطية، حيث تستخدم التكنولوجيا لتمكين السكان من الاتصال بمسؤولي السلطة المحلية، الأمر الذي يسمح لهم بالمشاركة في تقرير السياسات، ولا شك أن هذا المستوى من المشاركة يساعد على ضمان أن تكون القرارات المتخذة من قبل مسؤولي المدينة أكثر تفهماً وتجاوباً مع احتياجات المواطنين.

  • جودة حياة أفضل

وأخيراً، من الواضح أن المدن الذكية قد أثبتت نجاحاً واضحاً في تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال توفير إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والخدمات التعليمية. وفي هذا السياق، تستطيع تكنولوجيا المدن الذكية المساعدة في وصل الناس بالموارد الصحيحة التي يمكنها مساعدتهم على تحسين جودة حياتهم وحياة عائلاتهم.

كيف يمكن للمدن الذكية المساعدة في توفير الأموال والموارد لسلاسل الإمداد؟

يمكن للتكنولوجيا المستخدمة من قبل المدن الذكية تخفيض تكاليف سلاسل الإمداد: حيث يمكنها استخدام بيانات حركة المرور لحسين جداول تسليم السلع وبالتالي زيادة السرعة وتخفيض استهلاك الوقود وبالتالي تخفيض أعداد العاملين.

ومن السمات المعروفة للمدن الذكية أن توفر حلول وأنظمة تخزين بتقنيات مدمجة تسمح لسلاسل الإمداد أن بالاستفادة من أتمتة تسليم البضائع والإخطارات ذات الصلة وعمليات التوزيع، الأمر الذي يحد أو يقلل من الحاجة إلى التخزين والتكاليف المرتبطة به. ومما لا شك فيه أ ذلك قد يثير قلق شركات سلاسل الإمداد وخاصة فيما يتعلق بسلامة البضائع وحفظها، لكن الجدير بالذكر أن معظم أنظمة التخزين بالمدن الذكية تنطوي على حماية أمنية حيث أنها تصدر تنبيهات في حالة حدوث أي خرق أمني لها.

ومن أبرز ميزات المدن الذكية أنها تعزز أنظمة إدارة المخزون لمساعدة مؤسسات الأعمال على تخفيض الوقت المخصص لتدقيق المخزون يدوياً، ولا شك أن هذه الأنظمة تسمح لهم بتلقي تنبيهات في حالة إعادة طلب بنود المخزون، الأمر الذي يضمن توفر هذه البنود.

ولعل من أبرز مزايا المدن الذكية أنها تزيد كفاءة عمليات نقل البضائع، وبالتالي تسليم الطلبيات المتشابهة أو المطلوب توصيلها إلى أماكن متقاربة مختلفة في عملية نقل واحدة وبذلك تلافي الحاجة لإرسال مركبات نقل أخرى إللقيام بعملية التسليم.

ما هي المشكلات التي تحلّها المدن الذكية فيما يتعلق بإدارة سلاسل الإمداد؟

هناك مشكلات أخرى تنجح المدن الذكية في حلّها فيما يتعلق بإدارة سلاسل الإمداد.

على سبيل المثال، ومن خلال أنظمة الاستشعار وتحليل البيانات تستطيع المدن الذكية المساعدة في التعرف على الفرص لتحقيق التوفير واغتنامها بسرعة ويسر، كما أن تكنولوجيا المدن الذكية تستطيع مساعدة مؤسسات الأعمال في كل ما يرتبط باستهلاك الطاقة وذلك من خلال زيادة كفاءة عمليات تلك المؤسسات.

مشكلة الازدحام المروري هي مشكلة أخرى تساعد تكنولوجيا المدن الذكية على حلها نظراً لقدرتها على تخفيف الازدحام المروري من خلال تسهيل التواصل بين سائقي المركيات وراكبي الدراجات الهوائية والمشاة، كما يمكنها المساعدة في تحسين تدفق حركة المرور من خلال تحسين وتطوير عمل إشارات المرور وتوجيه مسارات المركبات بكفاءة أكبر.

بالإضافة إلى ذلك، تستطيع تكنولوجيا المدن الذكية مساعدة الشركات على اختصار الوقت الذي يمضيه موظفوها في الانتقال إلى أماكن عملهم.

وأخيرا، توفر المدن الذكية للمواطنين فرصاً أكبر للمشاركة في العملية الديموقراطية، حيث تستخدم التكنولوجيا لتمكين السكان من الاتصال بمسؤولي السلطة المحلية، الأمر الذي يسمح لهم بالمشاركة في اتخاذ القرارات السياسية على مستوى المدينة، ومما لا شك فيه أن هذا المستوى من المشاركة يساعد على ضمان أن تكون القرارات المتخذة من قبل مسؤولي المدينة أكثر تفهماً وتجاوباً مع احتياجات المواطنين.

ما الذي توفره المدن الذكية للمساعدة في مجال التواصل؟

 من الطرق التي تستخدمها المدن الذكية لتعزيز التواصل قيامها بتوفير قنوات متنوعة تستطيع الشركات من خلالها التواصل مع عملائها بأشكال عدة، كالرسائل النصية ومنصات التواصل الاجتماعي واللقاءات التي تجري من خلال الإنترنت (أونلاين).

وتستطيع المدن الذكية أيضاً مساعدة الشركات في زيادة كفاءة عملياتها بتمكينها من التجاوب بسرعة مع استفسارات   عملائها، كما يمكنها مساعدة العملاء على فهم المنتجات والخدمات التي تعرضها الشركات بشكل أفضل، وذلك من خلال توفير معلومات تفصيلية حول المنتجات والخدمات وآراء العملاء فيها.

كما يمكن للمدن الذكية مساعدة مؤسسات الأعمال على اختصار الوقت الذي يمضيه موظفوها في الرد على استفسارات العملاء، ويمكنها تحقيق ذلك من خلال أتمتة بعض العمليات ضمن إطار خدمة العملاء.

وأخيرا، تستطيع المدن الذكية مساعدة الشركات في تحسين خدمة العملاء لديها وذلك من خلال تمكينها من استخدام الموارد المختلفة كالمكتبات والمستشفيات، وبذلك تضمن رضى العملاء عن الخدمات التي يحصلون عليها.

 

إذاً، ما هي التحديات التي تواجه أولئك الذين يرغبون في تطبيق نظام المدن الذكية؟

أولاً

هناك تحدّي الحصول على التمويل اللازم لبناء وصيانة البنية التحتية للمدينة الذكية وذلك لأن تكاليف تطبيق تكنولوجيا المدن الذكية يمكن أن تكون مرتفعة وليس هناك مدن كثيرة تتوفر لديها الموارد الكافية لتمويلها.

ثانياً

هناك تحدي تحقيق التكامل بين التكنولوجيا الجديدة والتكنولوجيا القائمة وإدخالها في إطار المدينة الذكية حيث يمكن أن يكون ذلك أمراً صعباً لأنه يتطلب التنسيق بين مختلف أصحاب المصالح بما فيهم المسؤولين الحكوميين ومؤسسات الأعمال والمواطنين، وبالإضافة إلى ذلك، هناك التحدي الكامن في الحصول على الخبرة اللازمة لتصميم وتشغيل المدينة الذكية.

ثالثاً

هناك التحدي المتمثل في ضمان كون البيانات التي تم جمعها من قبل أنظمة الاستشعار الخاصة بالمدينة الذكية قد تمّت معالجتها وتحليلها بشكل صحيح، وهذا أمر بالغ الأهمية لأن المعالجة والتحليل غير الصحيحين يمكن أن يؤديا إلى نتائج غير دقيقة.

رابعاً

هناك التحدي الكبير في ضمان كون مشاريع المدن الذكية تلبي احتياجات المواطنين، وهذا يعني أن مسؤولي المدينة يجب أن تتوفر لديهم إرادة الاستماع إلى ملاحظات المستخدمين وآرائهم، وأن تكون لديهم الإرادة للقيام بما يلزم من تغييرات على ضوئها.

ولعل أحد أكبر التحديات التي تواجه المقدمين على تطبيق المدن الذكية يكمن في التغلب على تقبل المواطنين لفكرة تغيير أسلوب حياتهم الذي اعتادوا عليه. ولذلك، ينبغي على مسؤولي المدينة أن يتأكدوا من أن أي تغييرات تجري نتيجة لمبادرات المدن الذكية ستعود بالمنفعة على المواطنين وتحسّن جودة حياتهم.

إدارة المنشآت والمدن الذكية

تلعب إدارة المنشآت دوراً هاماً في إنجاح المدن الذكية حيث تساعد المدينة في تسيير أعمالها بشكل سلس وأثر كفاءة، فمن خلال المساعدة في التخطيط والتصميم وإدارة الإنشاء والعمليات والصيانة والإصلاح والتجديد، بين أمور أخرى، تلعب شركات إدارة المنشآت دوراً حيوياً في تطوير المدن الذكية.

أجيليتي تنشئ شراكة مع “هواوي” لتحويل المجمعات اللوجستية إلى مجمعات ذكية

في مذكرة تفاهم أبرمت بين الشركتين، أنشأت شركة خدمات سلاسل الإمداد “أجيليتي” وشركة “هواوي” شراكة فيما بينهما لتخطيط وتطبيق حلول المدن الذكية في مجمع أجيليتي اللوجستي في الكويت.

سوف يبدأ الطرفان هذا المشروع بتقييم الأنظمة التكنولوجية اللازمة لإدارة مداخل المركبات وإدارة حركة دخول وخروج الزائرين، كما ينويان إنشاء طرقاً ذكية مع إمكانية الاتصال بواسطة الواي فاي وتحسين سلامة المجمع.

ومن خلال تحويل مجمع أجيليتي اللوجستي إلى مجمع ذكي، سوف تلعب التقنيات الجديدة كالذكاء الصناعي دوراً فعالاً في مساعدة شركة خدمات سلاسل الإمداد من خلال:

  • زيادة كفاءة العمليات
  • تعزيز الأمن السيبراني والأمن الطبيعي
  • تحسين حركة البصائع
  • تخفيض تكاليف التشغيل
  • تخفيض هدر الطاقة.

يشكل التحول إلى مجمع ذكي جزء من رؤية “الكويت الجديدة” الخاصة بأجيليتي والتي تزمع الشركة على إنجازها بنجاح بحلول عام 2035. وباختصار، تشمل رؤية الشركة تعزيز القطاعات الصناعية واللوجستية في الكويت عن طريق توفير بيئة أعمال تتمتع بأعلى مستويات الفعالية والكفاءة.

ومن خلال شراكتها مع “هواوي” في إنشاء حلول المجمعات الذكية، تتطلع أجيليتي لإنشاء مجمعات تجارية وصناعية تتميز بالأمان والكفاءة والخضرة والراحة وتركز على إدارة المنشآت الذكية والأمن الرقمي.

باختصار

توفر المدن الذكية عدداً من المنافع لإدارة سلاسل الإمداد، بما فيها خدمة عملاء أفضل وتكاليف أقل وكفاءة أعلى، إلا أن هناك عدة تحديات ينبغي التغلب عليها لكي يتسنى تطبيق المدينة الذكية. وتشمل هذه التحديات الحصول على التمويل وتكامل التكنولوجيا الجديدة مع التكنولوجيا القائمة ومعالجة وتحليل البيانات بشكل صحيح والتجاوب مع احتياجات العملاء.

ولكن، على الرغم من هذه التحديات، تبقى المدن الذكية عنصراً أساسياً في عصر التواصل الحالي، ويمكن أن تعود بميزات كبيرة على إدارة سلاسل الإمداد وكافة الصناعات الأخرى، طالما كانت تحظى بالتخطيط الجيد والهيكلة السليمة والتطبيق الصحيح.